أهم الأخبار

«أبناء القلعة» للكاتب زياد القاسم والمخرج اياد الخزوز يواصل حصد النجاح بعد عرضه على «أبو ظبي» والتليفزيون الاردني

إياد الخزوز: استحوذنا على حقوق الرواية منذ 10 سنوات.. ونرصد تطور المجتمع الأردني

مازالت الملحمة الإنسانية والتاريخية لـ«أبناء القلعة»، تواصل حصد النجاح النقدي والجماهيري الكبير منذ إذاعة أولى حلقاته مطلع العام الجاري، على شبكة قنوات أبو ظبي. والتليفزيون الاردني.

العمل في 60 حلقة، واستغرق تصويره 150 يومًا في الأردن، والعاصمة أبوظبي، وتدور أحداثه حول رواية جريئة تحاكي الواقع الاجتماعي في زمنها الذي يمتد من خمسينيات القرن الماضي، إلى يونيو 1967، وما شهدته تلك الفترة من إبداعات على جميع الأصعدة الاجتماعية والثقافية والفنية.

ويقول مخرج العمل، إياد الخزوز، إن المسلسل يحكي مجموعة قصص لعائلات موجودة بعمان من أصول مختلفة وجنسيات عربية؛ على اعتبار أن عمان مدينة «الحب الأخوي» كما يطلق عليها سكانها من «شركس وأرمن وفلسطينيين وسورين وعراقيين وجنسيات أخرى» جائوا مع الثورة العربية الكبرى، وكانت المدينة تفتح ذراعيها للجميع.

ويضيف «كما يرصد العمل، تطور هذا المجتمع، وانعكاس تطور المجتمع العربي على تطور مدينة عمان، من الحركات القومية مثل الناصريين أو بعثيين أو حتى جماعة الإخوان المسلمين».

ويشير إلى أنه استطاع منذ 10 سنوات، الفوز بحقوق انتاج الرواية التي يراها الأهم على الصعيد الأردني، لافتا إلى أن إنتاج العمل، من خلال شركة «أي سي ميديا»، ، بالتعاون بين مؤسسة أبو ظبي للإعلام والتليفزيون الأردني، والتي قام بكتابة المعالجة الدرامية لها الكاتب محمد البطوش. وقام بغناء وتلحين وكتابة أغنية مقدمتها الموسيقار ياسر فهمي المنتج الفني للعمل.
ويأكد العمل، فكرة العيش مع الأخر، وقبوله، وتذكير للناس كيف عاشوا معا بعيدا عن التطرف.

ويقدم العمل لأول مرة نمط حياة الشراكسة؛ من خلال عائلة شمس الدين الشركسية، التي ترتبط بعلاقة نسب مع عائلة إبراهيم الفلسطيني، الذي تزوج ابنة شمس الدين، وأنجب منها طفلين هما «فارس ونايف»، وتبدأ الأحداث بحادث سير يودي بحياة إبراهيم، وزوجته، وانتقال الطفلين إلى كنف جدهما الشركسي شمس الدين.

كما يعرض المسلسل، الأوضاع الاقتصادية ونمو التجارة في عمّان من خلال الصراع بين منعش القادم من فلسطين، والذي أسس أول معمل لصناعة «الكازوز»، وبين أبو عبده السوري الأصل، صاحب القهوة الذي يصبح صاحب محلات الحلوى الشهيرة المنتشرة في المدينة الصغيرة «وحرًان» الذي يمثل اصحاب الهوية الغير واضحة في المدينة و الذي يجد في المناخ الاقتصادي الوليد فرصة للتجارة والكسب السريع.
والشيخ نهار الذي يلعبه ياسر المصري ويمثل البدوي الاصيل شيخ المشايخ ومرجعية اهل عمان.
وفي خضم الحدث الاجتماعي والسياق الإنساني للمسلسل، يبدأ خط سياسي يتماشى مع الأحداث متمثلاً ببعض الشخصيات التي تنتمي للأحزاب في بعض دول الجوار وتنقل تجربتها معها بعد الانتهاء من الدراسة والعودة إلى عمّان، وتُظهر الأحداث تطور الحياة السياسية في البلد حديث النشأة، وتمثل فيه حلم القومية العربية بشكل واقعي.

العمل يتناول أيضا حادثة تعريب الجيش الأردني- الجيش العربي- ويؤكد أن المملكة احتضنت منذ نشأتها الفلسطينيين النازحين من ويلات الإحتلال الإسرائيلي، خاصة أن الشعب الأردني يرفض الإرهاب والتطرف الديني، ويدعو إلى التسامح والتعايش بين المسلمين والمسيحيين.

«أبناء القلعة»، هو الجزء الأخير من سلسلة رواية الزوبعة ملحمة الكاتب الكبير زياد قاسم، وتحولت للتلفزيون بـ60 حلقة بتوقيع المخرج إياد الخزوز، ويظهر المسلسل عمان مدينة الحب الأخوي، وانعكاس تطورات المجتمعات العربية من خلالها في الفترة الواقعة ما بين 1952 و1967.

العمل من بطولة ساري الأسعد، ورشيد ملحس، وخالد القيش، ومحمد خير الجراح، وحضور خاص لياسر المصري، ومديحة كنفاتي وغريس قبيلي ، ودانا جبر، وسميرة وصوفيا الأسير، ومحمد المجالي، والفنانة القديرة نادرة عمران، والفنانة القديرة رنا جمول وشاكر جابر ولمى ناصر، وتحسين خوالدة، وأحمد سرور.
وختم الخزوز حديثه قائلا ان العمل حلم حمله في قلبه لمدة 20 عاما قبل ان يتمكن من تحقيقه بدعم من تليفزيون ابو ظبي موجها شكره للقناة على مساعدتهم في اظهار عمان كما تستحق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى