أهم الأخبار

الموسيقار العالمي ياني لراديو الرابعة.. الموسيقي أجمل لغات العالم

على هامش حفله الضخم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي في يوم الحب الخميس الفائت من تنظيم “فلاش إنترتاينمنت”، حلَّ الموسيقار العالمي “ياني” ضيفاً عبر أثير راديو الرابعة مع الإذاعي جاد وهبي في مقابلة حصرية قبل ساعات قليلة من صعوده على المسرح للقاء جمهوره.
عبّر “ياني” بدايةً عن سعادتِهِ الكبيرة لوجوده في الإمارات التي تحتفل بعام التسامح، كما أعرب عن فخره بحب الناس له وترحيبهم به، وأكد أنه هنا ليقدم رسالة حب وسلام وأمل، وليجعل الجميع يؤمنون بأنفسهم ويسعون خلف أحلامهم، لذا سيقدم عمله الجديد “عندما تتحقق الأحلام” للمرة الأولى على مسرح قاعة دو في جزيرة ياس في أبو ظبي.
وأكد ياني أنه أينما حل يشعر وكأنه في بيته الثاني، فالعالم كله هو بيته لذا يستمر في العزف والسفر ساعياً إلى تقريب الناس بعضهم من بعض ومد جسور الحب بين البشر من خلال الموسيقى، قائلاً: “نحن متقاربون أكثر مما نعتقد، علينا أن نتحد لأنه في نهاية المطاف ليس لدينا خيار آخر”.

لمن يرغب، إليكم نص المقابلة كاملاً مرفقاً برابط فيديو المقابلة على يوتيوب:

س: سعدني ويشرفني أن أستضيف حصرياً على راديو الرابعة، شخصية رائعة وأسطورة حية. هو موسيقي، مؤلف، عازف بيانو ومنتج ألهمت موسيقاه الملايين حول العالم. أجل، إنه المتفرد الذي لا يشبه أحداً، ياني. مساء الخير وأهلاً بك على راديو الرابعة.

ج: يا لها من مقدمة رائعة، شكراً راديو الرابعة.

س: يسرّنا وجودك هنا معنا في الإمارات وعلى أثير إذاعتنا. في البداية، تعتبر الإمارات اليوم نموذجاً للتسامح والتنوع في العالم. وهذا العام هو عام التسامح في الإمارات. ما الذي يعنيه لك وجودك هنا ولقاء جمهورك ومعجبيك العرب ومن مختلف الجنسيات خاصة في العاصمة أبوظبي؟

ج: هذا رائع، أنتم تحتفلون بعام التسامح ونحن جميعاً نحتفل معكم، أنا وابنتي والأوركسترا وفريق العمل. وأود أن أنقل هذه الرسالة لكل من يسمعنا ويشاهدنا حول العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، إنه عام التسامح، وأنا متأثر جداً أنه تم اختياري لأكون هنا معكم في يوم الحب.

س: نعم، إنه يوم الحب، يوم حب سعيد لك. أخبرني، هل ما زلت تحتفل بيوم الحب على الصعيد الشخصي؟ كأن تتبادل الهدايا أو تأكل الشوكولا؟

ج: علي أن أكون حذراً لكمية الشوكولا التي أتناولها، لكنني أوزعها على الجميع.

س: وهل تحضر الهدايا أم أنك تلقيت هدية هذا العام؟

ج: هدية يوم الحب بالنسبة لي هي ابنتي، وهي موجودة هنا معنا.

س: إذاً، إنه يوم الحب، هل هذا يعني أننا سنستمتع بليلة رومانسية فقط؟ أم أنها ستكون كما جرت العادة رحلة بين أنماط ياني الموسيقية المختلفة؟

ج: أجل، ستجمع كل شيء. مدة العرض ساعتان وعشرون دقيقة تقريباً وربما أكثر، مليئة بأنماط موسيقية مختلفة سآخذكم من الرومانسي إلى المرح وجميع الأنواع المفعمة بالحماس أيضاً. أريد للجميع أن يشعروا بالسعادة، أريد أن ألهم الناس. وأنا أحب أبوظبي وأحب الطريقة التي قوبلت بها، أنا والأوركسترا وفريق العمل، الجميع سعيد لوجوده هنا.
لقد تم ترتيب هذا الحفل بسرعة دون فترة تحضير طويلة حيث كنا في الجوار، وعندما عرفت عن الحفل في أبوظبي قلت نعم، يمكننا القيام بذلك بعد السعودية وقبل ذهابنا إلى طشقند، كان ذلك قبل 3 أسابيع فقط.

س: هذا رائع، نحن وجميع من يحبك محظوظون بذلك.

ج: هذا من دواعي سروري، أحب أن أكون هنا، أحب أن أشاهد المجتمع العربي يزدهر ويرتقي إلى مستوى عظيم. وأنا هنا لدعمه ولنشر السعادة في نفوس الجميع ومساعدتهم ليؤمنوا بأحلامهم ولهذا ساقدم لأول مرة الليلة أغنية “عندما تتحقق الأحلام”.

س: لا أريد ذكر أسماء، لكن أحدهم هنا أخبرني أنه هناك أغنية جديدة سيتم تقديمها الليلة للمرة الأولى في الإمارات، فماذا ستخبرنا عن ذلك؟

ج: بالضبط، هذا ما كنت أقوله، إنها أغنية ملهمة ومن الملائم جداً تقديمها هنا خاصة في عام التسامح وأنا هنا لأنني أريد نشر ثقافة الحب وتقبل الآخر والتسامح. كما أريد أن ألهم شعوب العالم العربي لتؤمن بنفسها: إسعوا خلف أحلامكم، حولوها إلى حقيقة، يمكنكم ذلك. أنا أحبكم وأؤمن بقدراتكم. هذه رسالتي.

س: مرة جديدة لا أريد ذكر أسماء لكن أحدهم أخبرني . . .

ج: أحدهم يتحدث كثيراً . .

س: نعم، فعلاً، لقد أخبرني بعض الأسرار، وقال لي أن هناك قصة بينك وبين هذا المكان بالذات “مطعم شيبرياني”، فما هي القصة، هل ألهمك هذا المكان؟

ج: هناك أغنية لي وسأقوم بأدائها الليلة اسمها “العندليب” وهي مستلهمة من الطائر نفسه – لسنوات وأنا أعيد رواية هذه القصة في حفلاتي – هذا الطائر كان يزور نافذة غرفتي بصورة مستمرة عندما كنت في فندق في البندقية في إيطاليا منذ أكثر من 25 عاماً وكان اسم الفندق “شيبرياني” فكتبت وقتها هذه الأغنية.
ولتعرف كم أن العالم صغير، ها نحن هنا في أبوظبي بعد 25 عاماً في مكان يحمل الاسم نفسه. وأنا هنا أتحدث عن الحب وسأقدم هذه الأغنية الليلة. يا لها من مصادفة!

س: إنه عالم صغير فعلاً، أليس كذلك؟

ج: أجل، صغير جداً، هذا ما أحاول قوله للجميع. نحن كثيرون ولكننا أقرب لبعضنا البعض مما نظن، نحن لسنا وحدنا، كل ما نفعله يؤثر على الآخرين. نعم، لدينا تأثير هائل على بعضنا البعض.

س: يا لها من رسالة عظيمة للجميع!
قد يكون هذا سؤالاً صعباً، ولكن إذا طلبت منك أن تختار من بين جميع أعمالك ألبوماً واحداً تقدمه للعالم لتقول: هذا أنا، هذا ياني. فأي ألبوم ستختار؟

ج: إنه سؤال صعب، كأنك تطلب مني التفضيل بين أولادي، ولكن من المستحيل فعل ذلك لأن ألبومي الذي قدمني إلى العالم كان “ذا أكروبوليس” وكان مزيجاً من العديد من الأنماط الموسيقية التي قدمتها في أعمالي التي سبقته “كيز تو إماجينشين” و “أوت أوف سايلنس” و “كاميليون دايز” و “دير تو دريم” و “إن ماي تايم”. كل هذه الأنماط اجتمعت وأديناها للمرة الأولى في “ذا أكروبوليس”، لذا هناك جزء كبير مني في ذلك العمل. لكن بعد ذلك أتى ألبوم “تريبيوت” الذي قدمته في تاج محل في الهند وفي المدينة المحرمة في الصين والذي ضم الكثير مني ومن التطور الذي حققته في سنواتي اللاحقة لقد تطورت كثيراً لأنني جبت العالم.
لأننا نعيش في عالم صغير فقد تعتقد أنني جبت العالم كله، كلا لم أفعل، ما زلت أحاول ذلك. لذا إجابة على سؤالك، لا يمكنني الاختيار.

س: لقد سافرت كثيراً، جبت العالم تقريباً، هل يمكنك أن تختار مدينة واحدة لتكون المدينة التي تود أن تعيش فيها بقية حياتك؟

ج: إنه سؤال رائع، لكن الجواب هو أنني أعيش هنا في هذا العالم. هذا الكوكب هو بيتي. أنا أعيش في كل مكان، أينما ذهبت أشعر أنني في بيتي. في كل البلدان التي زرتها يقولون لي أهلاً بك في بيتك الثاني. الجميع يرحب بي ويستقبلني بحفاوة وهذا يعطيني شعوراً غامراً أكاد لا أصدقه، ما يجعلني أستمر في العزف والسفر. لأنه إذا كان بمقدوري أن أترك أثراً إيجابياً فهذا يعني أن لحياتي قيمة.

س: ونحن نسافر معك من خلال موسيقاك. العظيم بيتهوفن قال ذات مرة أن الموسيقي وجد ليمد الجسور بين البشر. في عالم مليء بالاختلاف، هل ما زالت الموسيقى قادرة فعلاً على مد الجسور بيننا؟

ج: دون شك، إن لم تستطع الموسيقى فعل ذلك فلا شيء يستطيع، إنها اللغة العالمية، ولا حاجة للكلمات. الآلات الموسيقية، الموسيقى وحدها هي اللغة الأفضل والأجمل. فالجميع يمكنه فهمها من الأسكيمو إلى السكان الأصليين في أستراليا، ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب. وقد قلتها سابقاً، عندما أؤلف الموسيقى – ولأن في ذهني الكثير من الأشياء التي أثرت بي – أرى البشر بثقافاتهم المختلفة يتّحدون بتناغم كبير، وإن كان ذلك ممكناً من خلال الموسيقى فإنه ممكن أيضاً على أرض الواقع. وهذه هي الرسالة التي أود أن أنشرها: هناك أمل، أعرف أن هناك الكثير من الاختلافات وأتفهم ذلك، لكن ما أفعله هو أن أدعو الجميع للتقارب، لأنه في نهاية المطاف ليس لدينا خيار آخر.

س: لقد كان لي عظيم الشرف والسعادة باستضافتك، لأنني شخصياً من أشد المعجبين بك ومتحمس جداً للاستمتاع بموسيقاك على المسرح في حفل الليلة بعد ساعات قليلة. شكراً جزيلاً لك.

ج: شكراً.

رابط المقابلة الكاملة على يوتيوب:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى