حياتنا

بيروت تنعي ابنها نهاد طربيه

رحل المطرب اللبناني نهاد طربية الساعات الماضية عن عمر يناهز 67 عاما وبمجرد انتشار الخبر حرص العديد من نجوم الفن والاعلام في الوطن العربي على تعزية اسرته ومنهم الاعلامي اللبناني جمال فياض الذي كتب على صفحته الشخصية انا حزين برحيل الاخ والصديق الوفي الطيب نهاد طربية وكذلك السوبر ستار راغب علامة وغيره من النجوم .

وعلمت اضواء المدينة من مصدر خاص من أسرة الفنان الراحل نهاد طربيه أنه
‏لن يكون ممكناً إحضار جثمان فقيد الفن من باريس قبل الأسبوع المقبل، فالإجراءات الإدارية تبدأ الإثنين، والمتوقّع وصوله الى بيروت يوم الأربعاء القادم..
‏والسفارة اللبنانية في فرنسا تقوم مشكورة بواجباتها بهذا الخصوص.

نهاد طربية كان من الاشخاص الطيبيين في الوسط الفني العربي ولم يسمع عنه انه اثار اي خلافات بينه وبين اي شخص فكان محبا وفيا للجميع فااحبه الجميع جمهورا وفنانين ونقادا .

حيث وُلد نهاد طربية في بلدة صوفر المتنيَّة بِجبل لُبنان سنة 1950. درس في المعهد الوطني العالي للموسيقى وتخرَّج عازفًا على آلة العود.[2] تأثر بالموسيقار والمُطرب فريد الأطرش، إذ كانت علاقة صداقة تربط بين الأطرش وعائلة طربيه، فقلَّد أُسلوبه الغنائي وسار عليه في بداياته، ومُنح على هذا الأساس الأوسمة والألقاب لخلافة صوت فريد الأطرش. دفع هذا الأمر نُهاد طربيه أن يتغنَّى بأغنيات فريد الأطرش ويُسجِّل بعضها، لكنه فيما بعد قرر أن يجد شخصيته الخاصة ويبحث عما يقدمه بصوته وأدائه بعيدًا عن التقليد.

فغنى أغنية «أنا فلَّاح وأبويا فلَّاح» وكانت بعدها أغنية «بدنا نتجوز عالعيد» التي أطلقت شُهرته، ثم يا «أميرة يا بنت الأمراء»، و«مشوار الحياة». بدأ مسيرته الفنية في الأحياء الشعبية الجبلية قبل أن ينطلق في الإذاعة اللبنانية وتذاع له أغنيات في سبعينيات القرن العشرين،[3] بعد ذلك أطلق طربيه سلسلة أغنيات ناجحة أبرزها: «القمر مسافر» و«حبيبي» لبليغ حمدي و«طيب جدًا» لشاكر الموجي ومن رياض النبك غنَّى «بحبك» وغيرها.[4] بعد فترة من انطلاقته، أضاف نُهاد طربيه إلى لونيّ الطرب، والطرب الشعبي الذين اشتهر بهما، اللون البدوي فأطلق «وينا زينة»، و«بعز الليل»، و«تريد تروح وتنسانا»، و«وين الخيل» و«عابوابكم دقيت»،

و«وردة ليكم»، و«النبي تضحكي»، وغيرها. جمعته صداقة بفنانين وشعراء ومُلحنين، وأثنى على موهبته في البداية كل من فريد الأطرش ومُحمَّد عبد الوهَّاب ووديع الصافي وجورج يزبك الذي لحَّن العديد من أغنياته الشهيرة مثل «بدنا نتجوز عالعيد». وكذلك شاكر الموجي والمُلحن حسن أبو السعود الذي لحن له «مشوار الحياة»، و«خلاص حسيبك» وغيرها.[4] يجدر بالذكر أيضًا أن والد طربيه كان مؤلفًا وشاعرًا له مؤلفة بعنوان: «معلقة الحياة» من أربعمائة بيت شعر وكتاب بعنوان: «أيائل الصحراء»، وقد غنَّى طربيه من كتابة والده أغنية «والله يجمعنا والصبر جميل» و«مال الهوى ومالي»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى