أهم الأخبار

خصصت دورتها الأولى ل”الفيلم الوثائقي” و”الصحافة” وكالة “إينا” تستضيف الاجتماع الثاني لإحداث جائزة “التعاون الإسلامي” الدولية للإعلاميين

عقدت لجنة إحداث جائزة دولية منبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي اجتماعها الأول، يوم أمس في العاصمة السنغالية داكار، لوضع شروط وطرائق تفعيل هذه المبادرة، التي تمنح لمن أنجز أعمالا إعلامية، سبيلها تعزيز الحوار والتسامح والوئام بين الثقافات.
وأقر المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، في دورته الأخيرة في ديسمبر المنصرم التي عقدت بجدة، إحداث الجائزة، بعد أن أبدى قلقا من تنامي التعصب ضد الإسلام والمسلمين في الغرب، ومن العداء، الذي تغذيه بشكل كبير صور نمطية تنشرها بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وشارك في اجتماع داكار المخصص لاستحداث الجائزة، والمنعقد تحت مظلة اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك) خبراء: من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والبنك الإسلامي للتنمية، ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا)، واتحاد الإذاعات الإسلامية (إيبو)، ووكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) وسفراء دول أعضاء في المنظمة.
وقال مدير المكتب التنسيقي لـ”الكومياك” السفير شيخو عمر سيك في اجتماع اللجنة: إن “الجائزة ستمنح لمن يساهم في تعزيز وإعلاء القيم الإسلامية السمحة، ومحاربة الصورة النمطية البغيضة عن الدين الحنيف، والتعريف بدور المنظمة في إقامة السلام والسلم العالميين والحوار والتسامح بين أتباع الثقافات والأديان”.
 وأضاف: “الحوار يسهم في حل الصراعات ويفتح آفاقا أمام تكامل البشرية ومحاربة التمييز وحملات تشويه الإسلام وانتشار الكراهية”.
وقال متابعا: استحداث الجائزة التي اقترحها الرئيس السنغالي ماكي سال رئيس (كومياك) إضافة لمسيرة من المبادرات التي ترعاها منظمة التعاون الإسلامي.
وقالت مديرة إدارة الإعلام بالأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي مها مصطفى عقيل مخاطبة المشاركين في الاجتماع: إن المنظمة تأمل في أن “تسهم هذه الجائزة في تحفيز وسائل الإعلام والإعلاميين للتنافس الشريف للقيام بأرقى الأعمال والإنجازات الإعلامية، لخدمة وطنهم وأمتهم الإسلامية”.
وأضافت: منظمة التعاون الإسلامي تولي أهمية كبيرة لإشاعة الحوار بين الحضارات، باعتباره وسيلة فعالة لنشر ثقافة السلم والتسامح والاحترام المتبادل بين الشعوب على اختلاف معتقداتها وثقافاتها.
وتابعت: “سيظل تعزيز الوئام فيما بين أتباع الأديان والثقافات في صميم الدبلوماسية الإعلامية والثقافية لمنظمة التعاون الإسلامي، تعمل على نشر قيمه والتأكيد عليها في شتى المحافل الدولية”.
وأكدت: “إن القرار الخاص بإنشاء الجائزة دعا جميع الدول الأعضاء والمؤسسات المالية التابعة للمنظمة والمؤسسات ذات الصلة في المنظمة إلى تقديم دعمها الكامل لهذه المبادرة”.
وأضافت: إن الجائزة ترمي إلى إذكاء “التنافس بين جميع وسائل الإعلام والإعلاميين لترسيخ مبادئ الحوار والتسامح والوئام بين الثقافات، وإرساء السلام ونبذ العنصرية ومنها الإسلاموفوبيا والبعد عن الغلو والتطرف”.
ووفقا لمسودة مشروع الاجتماع، فالجائزة في دورتها الأولى فرعان، خصص أحدهما للفيلم الوثائقي والآخر لمضمون صحفي نشر في وكالة أنباء أو صحيفة ورقية أو الكترونية.
وتستهدف الجائزة منتجين من دول منظومة “التعاون الإسلامي” وخارجه، كان لإنتاجهم تأثير ملحوظ على صعيد التسامح ومكافحة الحملات التي تستهدف تشويه الإسلام عمدا.
ووافق الاجتماع على طلب مدير عام وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) المستشار عيسى خيره روبله، عقد الاجتماع الثاني للجنة في مقر الوكالة بمدينة جدة نهاية العام الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى