أهم الأخبار

تحويل نهج زايد الي ثقافة يومية في المجتمع الاماراتي

الإمارات، الفجيرة، 13 يونيو 2017 ـ تناول مجلس البدية الرمضاني الذي شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً في أمسيته “زايد ..عبقرية العطاء” حياة  المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفكره في بناء الدولة الحديثة ونهجه الأبوي المتميز في القيادة، الذي ارتكز على إيمانه بأن جوهر العملية المستدامة هو الإنسان.
وأكد المتحدثون في  مجلس البدية، الذي عقد  في إطار مناشط منتدى الفجيرة الرمضاني، على أهمية  الإضاءة على رؤى المغفور له الشيخ زايد، وتتبع فكره، إنساناً وقائداً، وتحويله إلى ثقافة يومية في المجتمع الإماراتي.
واستضاف مجلس البدية الذي نظمته جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة، الباحث الدكتور سليمان الجاسم ومحمد صالح بداه العوضي “أبو عايدة” والدكتور أحمد طقش، بإدارة أحمد الباجس، وذلك في مجلس حمدان سليمان راشد المرشدي رئيس جمعية صيادي البدية، بحضور سعادة خليفة الكعبي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة  الفجيرة وخالد الظنحاني  رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية المشرف العام على المنتدى.
وقال سعادة خليفة الكعبي أن  روح وفكر ونهج المغفور له (بإذن الله) الشيخ زايد لا يزال حاضراً ليس في عقول أبناء الإمارات وقلوبهم فحسب، بل في عقول وقلوب الملايين من أبناء الشعوب العربية والإسلامية والصديقة الذين عايشوا تجربته الرائدة في مجالات الحياة المختلفة. 
وأكد الكعبي على أهمية فكر زايد في نشر التسامح والمحبة والعدل بين كافة الجنسيات في دولة الإمارات وتلبية احتياجاتهم  مشيراً إلى حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) على السير على نفس النهج القويم و إبراز دولة الإمارات على جميع المستويات.
بدوره ذكر حمدان سليمان راشد المرشدي رئيس جمعية صيادي البدية، أن  في هذه المناسبة الجليلة نتعلم  الدروس والعبر من مسيرة عطاء الأب مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد، كما نؤكد عزمنا على السير  على النهج الذي رسمه لنا الراحل العظيم مجددين  العهد والوفاء لقيادتنا الرشيدة بالعمل المخلص في شتى الميادين لتبقى الإمارات بلد الأمن والازدهار والاستقرار.
وبدأت الأمسية باستعراض ضيفها الدكتور سليمان الجاسم نبذة عن تاريخ المغفور له (بإذن الله) الشيخ زايد منذ تكليفه  في عام 1946 حاكماً للمنطقة الشرقية في العين التي ساهم في عملية البناء فيها وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة فيها، مشيراً إلى أن فكرة قيام الاتحاد كانت موجودة في فكر زايد منذ عام 1966 عندما ساهم في بناء المدارس في الإمارات الأخرى.
وأضاف الجاسم: إنه مع  إعلان قيام الاتحاد في عام 1971 وتشكيل المؤسسات الدستورية والتشريعية ومجلس الوزراء ، سارعت جميع الدول العربية على الموافقة بانضمام دولة الإمارات إلى جامعة الدول العربية، ثم الانضمام إلى منظمة الأمم المتحدة بعد أن عزز فكر زايد العربي والقومي والوطني من انتشار دولة الإمارات جغرافياً إلى جميع بقاع دول العالم ودوره في بناء الدولة وإقامة أركانها على بنيان قويم.
وأشار الجاسم إلى دعم الشيخ زايد للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فضلاً على دعم شعوب المنطقة وتقديم لهم المساعدات الإنسانية وسد احتياجات الدول التي تتعرض للكوارث الطبيعية بعيداً عن العرق أو الجنس أو الدين، لافتاً إلى أن رسالة الشيخ زايد كانت تؤكد على احترام القيم الإنسانية واحترام كافة الديانات السماوية، لأن الدين الإسلامي دين الخير والمحبة والتسامح.
ومن جهته أكد ضيف الندوة الأستاذ محمد صالح بداه العوضي على أهمية دستور دولة الإمارات الذي أعطى مواطني الدولة حقوقها كاملة حيث نص على مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية وتوفير الأمن والطمأنينة وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين، واعتبار الأسرة أساس المجتمع وقوامها، وتوفير العمل للمواطنين وتأهيلهم له.
ولفت العوضي إلى أن الامارات تعتبر من أوائل دول العالم في الرعاية الصحية، حيث تخصص ما نسبته 6,5{f569c59eb99e39558ca7964a7b6f8d20fff3a2c0c627e329fae13ab8f630bb1d} من دخلها القومي في الإنفاق على الصحة، مبيناً أن سياسة دولة الامارات الخارجية قائمة على العدل والتسامح ونبذ العنف وأن دستورها لحظ اهتماماً لكافة المقيمين على أراضي الدولة.
وأضاف: أن الشيخ زايد كان يركز على بناء الإنسان  بصورة موازية لبناء الوطن، فكان منفتحاً على أبناء شعبه، وكانت أبوابه مشرّعة للجميع، وكان مجلسه يضم كافة أطياف الناس،  ما جعله الأقرب إلى القلوب والأفئدة.
وأشار العوضي إلى أن مؤسسات العمل الخيري في الدولة انتشرت على نطاق واسع من العالم وقيامها في دعم التنمية في المناطق النائية، لافاً إلى أنه خلال 30 عاماً من حكم المغفور له الشيخ زايد قدمت دولة الامارات ما قيمته 95 مليار درهماً على شكل عطاء ومساعدات وصلت إلى أكثر من 117 دولة.
وتحدث عما بذله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، من جهود من أجل تنقية الأجواء العربية وتناسي الخلافات وتوحيد الصف العربي والإسلامي وإعلاء شأن الأمة العربية والإسلامية.
من جانبه قال الضيف الدكتور أحمد طقش عميد كلية الإعلام في جامعة لاهاي للعلوم التطبيقية: إن سمو الشيخ زايد آل نهيان، رحمه الله، هو درة الدرر ومفخرة المفاخر، هذا الإنسان الطاهر الشريف حباه الله مروءة نادرة وحساً عربياً أصيلاً، أحبه الناس كل الناس لشدة كرمه ولشدة تواضعه، ونحن نقول بغيابه في أعلى عليين الجنة إن شاء الله هذه الأبيات الشعرية:
يا زايد الفضل الذي لا ينقضي / يا من بطلعته الكواكب تقتدي
لما نظمت الشعر أقصد زايدا / سبقت مكارمه أصابع من يدي
فاضت دموع الشكر في عين الفتى/ لما تغنى في فضائل زايد
وأوضح خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية أن الحديث عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد يحتاج إلى مجلدات تستعرض مناقبه التي لا تحصى في نشر المحبة والتسامح والعدل وتكريس عمل الخير الذي أصبح نهجاً لدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى اهتمام “زايد الخير” بالإنسان في ربوع الدولة، وتوفير الخدمات الراقية لجميع القاطنين على أرض دولة الأمارات.
 ودعا الظنحاني أبناء الإمارات إلى التسجيل في المنصة الوطنية للتطوع لتكريس دور الدولة في العطاء  وتنفيذ رؤيتها في2021 و2071، مشدداً على أهمية المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب وتطبيق الرؤى الإستراتيجية التي تطرحها القيادة الرشيدة.
وأوصت مداخلات الحضور في الندوة على تكريس فكر زايد في المناهج التعليمية عبر الدعوة إلى تخصيص مادة دراسية “زايد الخير” وتعليم الأبناء والأجيال القادمة على سياسة  الخير والعطاء التي كان ينتهجها الشيخ زايد رحمه الله. 
وفي ختام الندوة، كرم سعادة خليفة الكعبي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة  الفجيرة وخالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية؛ المشاركين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى