حياتنا

حفلات العيد في السعودية هي الاضخم علي الاطلاق والجمور رقم 1

نجاح كبير يغلفه عطاء براق ومبهر، على الأصعدة الفنية والتنظيمية والجماهيرية حصدتها  “حفلات العيد في السعودية”، التي أقيمت ضمن أجندة “مواسم السعودية” و”مواسم العيد”، خلال يومين متتاليين من أيام “عيد الفطر السعيد”، في عدد من مدن المملكة العربية السعودية. وقد رفعت هذه الحفلات من خلال أرقام المبيعات والتفاعل الجماهيري والصور المرافقة لنجاحها، سقف التنافس على صعيد حفلات هذا الصيف التي تقام عربيا، لتبرهن أن الجمهور السعودي يمتلك ذائقة فنية عالية، ورقي في التعاطي والتفاعل والتشجيع للأغنية ونجومها، لذلك يمكن منحه مبكرا مركز صدارة المشهد للحفلات القادمة هذا الصيف.   

ثنائيات عيدية “وفنان العرب” منفرداً

 سبع أمسيات غنائية، تضمنت (13 مطربا ومطربة) من أهم نجوم الغناء السعودي والخليجي والعربي، المخضرم والشبابي، كانو حاضرين في “موسم حفلات العيد بالسعودية”، هم : محمد عبده، رابح صقر، عبد الله الرويشد، أصالة نصري، أنغام، حسين الجسمي، نوال الزغبي، خالد عبد الرحمن، حاتم العراقي، وليد الشامي، محمد حماقي، جابر الكاسر ورامي عبدالله. وهذه الأسماء تعد كفيلة بسحب البساط من أي حفلات أخرى، لاسيما وأن كواليس حفلاتهم أكدت روح المحبة والأخوة والصداقة التي تحرص دوما هرم شركات الإنتاج “روتانا للصوتيات والمرئيات” في زرعها بين المطربين العرب، فشهدنا في كواليس حفلات العيد، إجتماع “أصالة الغناء” أصالة نصري و”الإمبراطور” حسين الجسمي على هامش حفلهما المشترك الذي أقيم في “أرض  المعارض” بمدينة الدمام . كذلك أجتمعا “الصقر الرابح” رابح صقر و”نجمة الغناء المصري” أنغام على المسرح معا في حفلهما بـ”مركز الملك فهد الثقافي” بالرياض، وقدما سويا مفاجأة سارة أمتعا بها الجمهور من خلال دويتو أغنية “أصعب جرح”. وفي حفل “الصالة الخضراء” بالأحساء، شهدت الكواليس لقاء جمع “سفير الأغنية الخليجية” عبد الله الرويشد و”النجمة الذهبية” نوال الزغبي. وفي حفل “أرض المعارض” بالدمام حرص المطربان وليد الشامي ومحمد حماقي أن يلتقيا في الكواليس ويتبادلا تهاني العيد وعبارات

 

التقدير. وفي “الصالة الخضراء” بالطائف إجتمعا “العندليب العراقي” حاتم العراقي و”الجنرال” جابر الكاسر، وهناك أيضا في حفل آخر، إجتمعا سويا “مخاوي الليل” خالد عبد الرحمن والصوت الواعد رامي عبدالله. أما “فنان العرب” محمد عبده الذي غنى منفردا في حفله بـ”الصالة الخضراء” في الرياض فحظي لمكانته وتاريخه الكبير بحفاوة وتقدير من الجميع.

مشاهدات “روتانية” للنجوم من الحفلات

-من باب إحترام وتقدير “روتانا للصوتيات والمرئيات” لأهل الإعلام والسوشيال ميديا، وأنهم دوما معها شركاء نجاح، واصلت كعادتها سياستها التي تتبعها في حفلاتها، بتأمين لقاءات قصيرة تجمع المطربين نجوم الحفل، مع رجال الصحافة والبرامج التلفزيونية، تسبق موعد صعود كل مطرب المسرح لتقديم فقرته، ما يخفف عن الفنان رهبة خشية مواجهة الجمهور، ويعزز ثقتهم بالإعلام و”السوشيال ميديا”.

– نفذت تذاكر الحفل الذي جمع أنغام ورابح صقر قبل أربعة ايام من موعده. كذلك نفذت تذاكر حفل محمد عبده بسرعة قبل أيام من حفله، وهكذا كان الحال في معظم الحفلات.

– حماس جمهور الرياض كان واضحا مع “فنان العرب” وتحديدا عندما قدّم أغنية “الرياض” في حفله. وفي لقائه مع أهل الإعلام وصف “أبو عبد الرحمن” مشاركته مع “روتانا” في “حفلات العيد بالسعودية”، بليلة بهجة وسرور، مثنيا على التغطية والنقل المباشر لجميع حفلات العيد من قبل قنوات روتانا، الأمر الذي أسعد كل الشعب السعودي في هذا العيد،  شاكرا الأستاذ سالم الهندي الرئيس التنفيذي لـ”روتانا للصوتيات والمرئيات” على حضوره الحفل. ولم يخف “فنان العرب” تفاؤله بالمكان الذي اقيم فيه حفله، لاسيما وأن “الصالة الخضراء” شهدت سابقا بعض روائعه الغنائية التاريخية، مثل أغنيتي “بنت النور” و”الأماكن”.

– تحدث محمد عبده بشفافية لأهل الإعلام من الذين حضروا حفله، مجيبا على سؤال حول رأيه في الحراك الفني الذي تعيشه السعودية حاليا، فقال: “بدأ الحراك الفني لدينا يأخذ حقه، وبدأ الفنانون يتحفزون للتنافس فيما بينهم. وبصراحة المملكة تستاهل هذه السعادة، وجميل أن تستمر هذه الحفلات بانتظام لتواكب الفعاليات المقامة في المملكة طوال العام”.

– المطربة أصالة نصري قبل صعودها المسرح، وفي لقائها مع أهل الإعلام، أبدت رأيها بعفوية المطربين على المسرح وردّت على ظاهرة تصّيد عبارات بعض الفنانين ومزاحهم على المسرح من جانب الكثيرين، قائلة: “أنا عمري ما رسمت شو بدّي قول للجمهور، ولا أخطط لعبارات معينة أتفوه بها، بل أترك الأمور للفطرة ولشعوري اللحظي على المسرح، وشعوري اللحظي هذا هو الذي يؤثر على الناس كونه صادق وحقيقي وغير مفتعل، وهذه إحدى مزاياي. لذلك أحب أن يكون المطربين أيضا على طبيعتهم ويقولون ما يريدون وهم على المسرح لطالما أنه ليس هناك أي تجريح او إساءة  قاتلة. ونحن أساسا نعاني من

 

اللاتلقائية سواء في الفن أو حياتنا العادية ، ثم هل هناك أجمل من أن يكون الإنسان على طبيعته ويقول ما يريده مثل شيرين عبد الوهاب، التي أحبها وتعجبني طبيعيتها على المسرح وأتمناها أن تستمر هكذا”.

– مازحت أصالة الجمهور على المسرح قائلة :”هل أكلتم اليوم كعك العيد؟، وكم هو لذيذ مع القهوة، وعلى فكرة أطيب قهوة سعودية تذوقتها كانت في مدينة الدمام”. وبعفوية طلبت أصالة من ماكيرتها أن تصعد المسرح كي تعدل لها مكياجها، وسألت الجمهور أن يصفق لها.

-بدأ المطرب حسين الجسمي فقرته الغنائية برائعة “بحر الشوق”، كما غنى للسيدة فيروز “نسّم علينا الهوى”، ولنجاة الصغيرة “اما براوه”، وعزف على البيانو مغنيا “نصف الفراق” و”بودعك يا الظنى”.

– المطرب حسين الجسمي في تصريحاته لأهل الإعلام قال :”روتانا دوما مبدعة وهي دار جميلة لكل أهل الفن والفنانين”.

– في  كواليس حفل رابح صقر وأنغام وتحديدا في لقائهما مع أهل الإعلام، إختصر رابح الكلام بالسلام عليهم وقال:”كل سنة وانتم طيبون وعيدكم مبارك”.أما انغام فنالت الثناء الكبير منهم على ألبومها “حالة خاصة جدا”، وشكرت من هنؤوها على زواجها من الموزع الموسيقي أحمد ابراهيم.

– شكر المطرب محمد حماقي على المسرح في حفله “الهيئة العامة للترفيه” على الجهود التي تبذلها في حفلات السعودية، مثنيا وبشكل كبير على شخص معالي المستشار تركي ال الشيخ رئيس مجلس ادارة الهيئة ، ممتدحا دور معاليه في مجال الترفيه ليس فقط على الصعيد السعودي بل العربي عامة. أيضا توجه حماقي بالشكر الى “روتانا” حيث يعد هذا الحفل هو ثاني تعاون يجمعه مع روتانا بعد حفل في دبي مطلع هذا العام. وقد بدأ حماقي حفل الدمام بأغنية “أحلى حاجة فيكي” وتلاها بأغاني ألبومه الاخير.

– أوفى المطرب وليد الشامي بالعهد الذي قطعه على نفسه مع أهل الإعلام، حيث استسمحهم تأجيل موعد لقائه بهم الى ما بعد انتهاء فقرته الغنائية وليس كما جرت العادة في البداية ذلك كونه وصل الحفل مع موعد بدئه.

– الجمهور المصطاف في مدينة الطائف “عروس المصايف في المملكة” أكد أن فرحته بالعيد جاءت فرحتين. الأولى، فرحة الطقس الجميل الذي رافقه هطول زخات المطر. والثانية، هي الإستمتاع بالحفلات الغنائية التي اقيمت هناك.

– يعد حفل الطائف الذي جمع رامي عبد الله وخالد عبد الرحمن هو الأول لرامي في منطقته، لذلك قال بفخر:”سعيد بوقوفي لأول مرة أمام أهلي ووسط محبيني في مسقط رأسي”. كذلك لم تغب حفاوة أهل الطائف بخالد عبد الرحمن، فكان واضحا توشح الجمهور بصور “مخاوي

 

 

الليل” حبا وتقديرا له ، وكان ملفتا إستقباله أحد جماهيره من “أصحاب الهمم” (ذوي الإحتياجات الخاصة) والتقاط الصور التذكارية معه.

– موقفا جميلا ان اختارا كل من خالد عبد الرحمن ورامي عبد الله في ختام فقرة كل منهما تقديم اغنية وطنية. ففي حين غنى خالد في الختام “سعودي ملك”، ختم رامي فقرته بالاغنية الوطنية “لو ما بقى”.

-الحفل الذي جمع المطربين جابر الكاسر وحاتم العراقي، إستهل فقرته الأولى الكاسر بأغنية “يزيد الشوق”، واختتمه بالأغنية الوطنية “خيال العوجا”. في حين بدأ حاتم الفقرة الثانية بأغنية “العشرة ما تهون”، واختتمه بأغنية “أنا اللي عذبني حبيبي”.

– إعتبر حفل نوال الزغبي في مدينة الأحساء هو الأول لها في السعودية، وقالت نوال في الكواليس، أنها كانت محظوظة فنيا بلقائها مع اثنين من عمالقة الغناء السعودي هما الراحل طلال مداح الذي التقته بداية الثمانينات في لندن بل وغنت معه. كذلك كان لها شرف الإجتماع مع محمد عبده وغنت له يومها “يا جدع” مثنية على تواضعه وكيف أنه عبّر لها عن إعجابه بلونها. وقدمت نوال في الحفل أغاني ألبومها الجديد مع “روتانا” الذي حمل عنوان “كده باي” إضافة لمجموعة من أغانيها التي اشتهرت بها.

– إستقبل جمهور الشرقية المطرب عبد الله الرويشد بحفاوة بالغة لاسيما وأنه الحفل الأول للرويشد بعد ان تعافى من العارض الصحي الذي اصابه جراء حادثة السقوط والكسر الذي ألمّ بكتفه في حفل له بالكويت قبل أشهر. وفي الحفل قدم الرويشد روائعه كما انصاع لرغبة الجمهور عندما غنى بدون موسيقى “وحشت الدار”، فأطرب الجميع وكسب تصفقيهم وامتداحهم له.

-شهدت حفلات العيد في السعودية تنافسا ليس فقط بين المطربين، بل كذلك في آداء المايستروهات الذين قادوا الفرق الموسيقية لنجوم الحفلات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى